لا صوت يعلو فوق صوت السياسه الان . وعلشان كده النهارده انا حتكلم عن حادثه شهيره في تاريخ النضال السياسي لكليه الهندسه جامعه الاسكندريه وازاي ان التحركات الطلابيه اللي كانت داخل الجامعه اطلت برأسها للخارج لتلقي بوهجها علي عموم مصر وان دور الكليه والجامعه في توجيه وحشد الرأي العام دور عظيم وفعال
عن انتفاضه طلاب جامعه الاسكندريه في نوفمبر 1968 نتحدث فاقرأ وترحم علي من مات وادعو بطول الصحه لمن عاش
حدث في نوفمبر من 1968أن خرجت مظاهرات في المنصورة لطلاب المدارس الثانوية والأزهرية يعترضون بها على قانون جديد للتعليم كان قد أصدره وزير التعليم آنذاك محمد حلمي مراد ، و كعادتها تصدت قوات الأمن بوحشية لهؤلاء الصبية وأردت أربعة منهم قتلى بالرصاص الحي، وسرعان ما نقل صورة ما حدث الى كلية الهندسة بالأسكندرية طالبان أحدهما بالفرقة الثانية والآخر بالإعدادى (هو خيرت الشاطر صح الله ينور عليك القيادي الاخواني اللي طلع مع مني الشاذلي في العاشره مساء)، فاشتعل الطلاب غضبا وعقدوا مؤتمرا كبيرا بمدرج الإعدادى أكبر مدرجات الكلية حضره الأستاذ " عصمت زين الدين" رئيس قسم الفيزياء النووية بالكلية، قرروا بعدها القيام بمظاهرة ضد النظام ووزير التعليم، وحين خرجت المظاهرة من الكلية وعلى رأسها رئيس اتحاد الجامعة " عاطف الشاطر" ( ده غير خيرت الشاطر وده كان حكايه علي فكره قعد في الكليه في حدود 15 سنه او اكتر وعلشانه مخصوص اتحط بند في اللايحه يمنع ترشح المدبلرين علي رئاسه الاتحاد) وبعد أمتار تصدى للمظاهرة قوات الأمن بقسوة ووحشية، وألقى القبض على عاطف الشاطر وثلاثة من رفاقه، عاد الباقون الى الكلية ورفعوا شعار" معتصمون معتصمون حتى يعود المعتقلون
.
حضر الى موقع الحدث سريعا المحافظ " أحمد كامل" ضابط المخابرات السابق وأحد أعمدة النظام، وقابله الطلاب الغاضبون عند مدخل الكلية، وكان الرجل يتكلم بعصبية وعنجهية، وصرخ تيمور الملواني وهو احد اشهر طلاب الحركه السياسيه في الستينات في كليه الهندسه " المحافظ رهينة ..المحافظ رهينة" وفجأة تم سحب المحافظ وأدخل غرفة الحرس الجامعى مع التهديد بعدم الإفراج عنه حتى عودة المعتقلين، وفعلا أصدر أوامره بالإفراج عن عاطف الشاطر والطلاب الثلاثة الذين كانوا قد رحلوا الى مديرية الأمن ( طيب ماكان من الاول يا برنس)، وعادوا وسط تهليل الطلاب فرحا بإنتصارهم، وعقد مؤتمر طلابى بمدرج إعدادى حاول فيه المحافظ الحديث ولكنه قوطع من الطلبة فقرر الإنسحاب سريعا ليعلل أنه ينتظر هذا المساء وفدا منهم فى مكتبه.
فى غمرة هذه الأحداث قرر الطلاب الإعتصام بالكلية حتى تجاب مطالبهم التى تم صياغتها على عجل وتبدأ بالمطالبة بإقالة وزيرى التعليم والداخلية، مرورا بالحرب ضد اسرائيل وحرية الصحافة، كانت الأحداث سريعة وتلقائية وهكذا كانت المطالب.
بدأ الطلاب قليلى الخبرة فى تنظيم صفوفهم وإختيار قيادة لهم وتكوين بعض اللجان لقيادة الإعتصام منها لجنة الترصد والمراقبة وعلى رأسها الدكتور عصمت زين الدين، وتم الإستيلاء على مطبعة الكلية والبدء فى طباعة منشورات وتوزيعها على سكان المدينة فى الأتوبيسات والترام والمحلات وعلى الجماهير التى التفت حول الكلية اما فضولا او تأييدا.
كانت شعارات من طراز " لا صدقى ولا الغول..عبد الناصر المسئول" و "يا شعراوى يا سفاح دم الطلبة غير مباح" ( مش بتفكرك بحاجه الشعارات دي) تلعلع من على جدران الكلية ومن خلال الميكروفونات، والمنشورات تملأ المدينة، والناس يتقاطرون لمساندة الطلبة وخاصة من سكان حى الحضرة الفقير المقابل للكلية، والغضب يتصاعد وكذلك المطالب.
فى شهادة أحمد كامل محافظ الأسكندرية وقت الأحداث أنه اتصل بسامى شرف وزير رئاسة الجمهورية طالبا منه ابلاغ عبد الناصر بضرورة نزول الجيش الى الشارع لحفظ الأمن، فاحاله الرئيس عبد الناصر الى محمد فوزى وزير الحربية الذى أبلغه (الكلام للمحافظ ) أنه وضع قيادة اللواء الشمالى بمنطقة الأسكندرية تحت تصرفه، وفعلا تحركت قوات الجيش لتعسكر فى استاد الجامعة المقابل لكلية الهندسة وارسلت القوات الجوية مجموعة من طائرات الهليوكوبتر( يا نهارد اسو هليكوبتر فوق الكليه بتاعتنا) لتحوم فوق كلية الهندسة، وصدرت الأوامر بإغلاق الجامعات والمدارس.
وفى يوم 25 نوفمبر بدأت الجماهير الغاضبة تخرج فى مظاهرات حاشدة فى الشوارع، فى ثورة غاضبة على النظام وعلى الهزيمة وعلى أوضاعها البائسة( متنساش احنا سنه 1968 يعني بعد النكسه ) لتجتاح شوارع الأسكندرية وتشتبك بقوات الأمن التى إستخدمت اقسى اساليب العنف ضدها،
.
وفى حصيلة لمظاهرات هذا اليوم التى أعلنها النائب العام "على نور الدين" كانت" تحطيم 50 اتوبيس عام، وعدد كبير من عربات الترام، بالإضافة الى تحطيم جميع اشارات واكشاك المرور القريبة، وحرق نادى موظفى المحافظة بالشاطبى، أما الضحايا فبلغوا 16 حالة وفاة واصابة 167 ونقلهم الى المستشفيات وتم القبض على 462 شخص(ده يوم جمعه الغضب وش) .
حضر الى موقع الحدث سريعا المحافظ " أحمد كامل" ضابط المخابرات السابق وأحد أعمدة النظام، وقابله الطلاب الغاضبون عند مدخل الكلية، وكان الرجل يتكلم بعصبية وعنجهية، وصرخ تيمور الملواني وهو احد اشهر طلاب الحركه السياسيه في الستينات في كليه الهندسه " المحافظ رهينة ..المحافظ رهينة" وفجأة تم سحب المحافظ وأدخل غرفة الحرس الجامعى مع التهديد بعدم الإفراج عنه حتى عودة المعتقلين، وفعلا أصدر أوامره بالإفراج عن عاطف الشاطر والطلاب الثلاثة الذين كانوا قد رحلوا الى مديرية الأمن ( طيب ماكان من الاول يا برنس)، وعادوا وسط تهليل الطلاب فرحا بإنتصارهم، وعقد مؤتمر طلابى بمدرج إعدادى حاول فيه المحافظ الحديث ولكنه قوطع من الطلبة فقرر الإنسحاب سريعا ليعلل أنه ينتظر هذا المساء وفدا منهم فى مكتبه.
فى غمرة هذه الأحداث قرر الطلاب الإعتصام بالكلية حتى تجاب مطالبهم التى تم صياغتها على عجل وتبدأ بالمطالبة بإقالة وزيرى التعليم والداخلية، مرورا بالحرب ضد اسرائيل وحرية الصحافة، كانت الأحداث سريعة وتلقائية وهكذا كانت المطالب.
بدأ الطلاب قليلى الخبرة فى تنظيم صفوفهم وإختيار قيادة لهم وتكوين بعض اللجان لقيادة الإعتصام منها لجنة الترصد والمراقبة وعلى رأسها الدكتور عصمت زين الدين، وتم الإستيلاء على مطبعة الكلية والبدء فى طباعة منشورات وتوزيعها على سكان المدينة فى الأتوبيسات والترام والمحلات وعلى الجماهير التى التفت حول الكلية اما فضولا او تأييدا.
كانت شعارات من طراز " لا صدقى ولا الغول..عبد الناصر المسئول" و "يا شعراوى يا سفاح دم الطلبة غير مباح" ( مش بتفكرك بحاجه الشعارات دي) تلعلع من على جدران الكلية ومن خلال الميكروفونات، والمنشورات تملأ المدينة، والناس يتقاطرون لمساندة الطلبة وخاصة من سكان حى الحضرة الفقير المقابل للكلية، والغضب يتصاعد وكذلك المطالب.
فى شهادة أحمد كامل محافظ الأسكندرية وقت الأحداث أنه اتصل بسامى شرف وزير رئاسة الجمهورية طالبا منه ابلاغ عبد الناصر بضرورة نزول الجيش الى الشارع لحفظ الأمن، فاحاله الرئيس عبد الناصر الى محمد فوزى وزير الحربية الذى أبلغه (الكلام للمحافظ ) أنه وضع قيادة اللواء الشمالى بمنطقة الأسكندرية تحت تصرفه، وفعلا تحركت قوات الجيش لتعسكر فى استاد الجامعة المقابل لكلية الهندسة وارسلت القوات الجوية مجموعة من طائرات الهليوكوبتر( يا نهارد اسو هليكوبتر فوق الكليه بتاعتنا) لتحوم فوق كلية الهندسة، وصدرت الأوامر بإغلاق الجامعات والمدارس.
وفى يوم 25 نوفمبر بدأت الجماهير الغاضبة تخرج فى مظاهرات حاشدة فى الشوارع، فى ثورة غاضبة على النظام وعلى الهزيمة وعلى أوضاعها البائسة( متنساش احنا سنه 1968 يعني بعد النكسه ) لتجتاح شوارع الأسكندرية وتشتبك بقوات الأمن التى إستخدمت اقسى اساليب العنف ضدها،
.
وفى حصيلة لمظاهرات هذا اليوم التى أعلنها النائب العام "على نور الدين" كانت" تحطيم 50 اتوبيس عام، وعدد كبير من عربات الترام، بالإضافة الى تحطيم جميع اشارات واكشاك المرور القريبة، وحرق نادى موظفى المحافظة بالشاطبى، أما الضحايا فبلغوا 16 حالة وفاة واصابة 167 ونقلهم الى المستشفيات وتم القبض على 462 شخص(ده يوم جمعه الغضب وش) .
في ذلك الوقت لم يجد النظام حلاً آخر سوى الرضوخ لمطالب الطلبة وتحقيق رغبات الشعب .. وفي خلال أشهر معدودة جرى تغيير طاقم الوزراء بالكامل، وتأسيس وزارة جديدة تولي عبد الناصر رئاستها بنفسه، وفي هذه الوزارة حاول عبد الناصر تقليل عدد الوزراء العسكريين تلبية لنغمة النقد الموجهة للنظام بتقليل الوزراء العسكريين في نظام الحكم، فجعلهم عشرة فقط من بين ثلاثين وزير.
كما اضطر النظام الى اصدار بيان 30 مارس الذي يستجيب لكل مطالب الحركة الطلابية .
.
كما اضطر النظام الى اصدار بيان 30 مارس الذي يستجيب لكل مطالب الحركة الطلابية .
.
الصوره في الاعلي مواجهات طلاب جامعة الاسكندرية وأهالي المدينة مع الأمن أثناء تظاهرهم
فى 25 نوفمبر 1968 او الذى يليه على ما أذكر هبة عاصفة شتوية شديدة أرغمت الناس بيوتها والمتظاهرين فى الانصراف وهذا كان من حظ الحكومة والشباب لإنها كانت سوف تكون مزبحة. معظم القتلى كانوا تلامذة أبتدائى. شعراوى جمعة السفاح كان يدير الدولة وكان اقوى من عبد الناصر ولولا شعبية ناصر كان أستولى على الحكم . وضحك ناصر على الشعب ببيان 30 مارس. ولم يحاكم اى احد من المسؤلين عن النكسة والوكسة. لأنه هو الوحيد المسؤل عنها. كفانا ستون عاما من حكم العسكر الجهلة الحرامية سبب النكسة والدمار الشامل وحسبنا الله ونعم الوكيل
ReplyDeleteعمو حسن فى 28/10/2011
با جماعة بيان 30 مارس 1968 كان قبل نوفمبر 1968 . هذا البيان صدر بعد المظاهرات الأولي في فبراير 1968 إحتجاجاً على أحكام قادة الطيران . ما تلخبطوش الأحداث .
ReplyDelete