قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير ، وتركت وضعا غامضا غير محسوم ، كما تركت العديد من الاسئله المحيره، فأضفت ارتباكا على المشهد السياسي والاجتماعي ،جعل الاراء متباينه والمواقف متخندقه، تكونت على اثره احزاب وحركات وإئتلافات ،
وإنزاحت الكتلة الاهلية خلف مطالبها الاقتصادية ،يلفها الشك متغلبه عليه بالرجاء ،الان وجب طرح السؤال الاتي
وإنزاحت الكتلة الاهلية خلف مطالبها الاقتصادية ،يلفها الشك متغلبه عليه بالرجاء ،الان وجب طرح السؤال الاتي
ما هي الثورة؟
الثورة تعنى اسقاط نظام قائم يصحبه هدم جهاز الدولة،نتيجه لحراك اجتماعي وصراع طبقي ، يملك وعيا لذات الحراك وضرورته ،يقوده حزب على درجه من الكفاءة التكتيكيه،من حيث التنظيم والتحريض ونشر الخط السياسي ،ورسم الاستراتيجية التي تحدد طبيعة الدولة والطبقة المهيمنة ، ساعتها يتلاشى القانون المنظم والتشريع المقنن ،لتكتشف السلطة الجديدة قانونها وتشريعها ، (هذا هو المفهوم التقليدي للثورة ) ،الذى اختلف خلال الربع الاخير من القرن الماض ،لهيمنة وسيطرة المفاهيم الثقافية والسياسية
الغربية ،شديدة الالتصاق بمفاهيم الاحتكار والنفوذ والتجارة الحرة ،ساعدها فى
ذلك انهيار منظومة الدول الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفيتي ، وفرض ارادة الاتفاقية الدولية غير المتكافئة ،فتم احلال مفاهيم المجتمع المدني- تبادل السلطة - الحراك المجتمعي - ثقافة السلام الاجتماعي ، بهدف تفريغ قاموس الثورة من الفاظة ومعانيه ،بذلك اصبحت الثورة بمعناها التقليدي خارج الممكن ، اما الممكن فهو الثورة غير المكتملة ، التي تستهدف اسقاط النظام والحفاظ على جهازالدولة ،مرغمة على وضع اليات تحافظ على التركيبة الطبقية ،ونمط الانتاج الرأسمالي وفتح الاسواق امام التجارة الدولية ،تلك الاليات التي تسمح بإعادة هيكلة الجماعات الراديكالية (اليسارية -الدينية ) ،للدخول فى دولاب العملية الديمقراطية، وتسمح بالحراك ما بين الشرائح الطبقية ،وقد تتحقق مكاسب اقتصادية للعمال والفلاحين والفقراء ،فى مقابل فقدان وعيهم الذاتي والقانوني .
الغربية ،شديدة الالتصاق بمفاهيم الاحتكار والنفوذ والتجارة الحرة ،ساعدها فى
ذلك انهيار منظومة الدول الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفيتي ، وفرض ارادة الاتفاقية الدولية غير المتكافئة ،فتم احلال مفاهيم المجتمع المدني- تبادل السلطة - الحراك المجتمعي - ثقافة السلام الاجتماعي ، بهدف تفريغ قاموس الثورة من الفاظة ومعانيه ،بذلك اصبحت الثورة بمعناها التقليدي خارج الممكن ، اما الممكن فهو الثورة غير المكتملة ، التي تستهدف اسقاط النظام والحفاظ على جهازالدولة ،مرغمة على وضع اليات تحافظ على التركيبة الطبقية ،ونمط الانتاج الرأسمالي وفتح الاسواق امام التجارة الدولية ،تلك الاليات التي تسمح بإعادة هيكلة الجماعات الراديكالية (اليسارية -الدينية ) ،للدخول فى دولاب العملية الديمقراطية، وتسمح بالحراك ما بين الشرائح الطبقية ،وقد تتحقق مكاسب اقتصادية للعمال والفلاحين والفقراء ،فى مقابل فقدان وعيهم الذاتي والقانوني .
اذا ماذاعن ثورة الخامس والعشرين ؟
هي ثورة غير مكتملة اسقطت نظاما ،كان يشكل عقبة امام الدولة البرجوازية الديمقراطية ،لذلك سقط النظام ولم تسقط الدولة
يتبع
عادل النحاس
No comments:
Post a Comment