Tuesday, May 17, 2011

بيان بخصوص عفن العفو



تعلن الحركة الديمقراطية الشعبية، رفضها التام لتلك الانباء التي وردت اليوم ، والتي حملت خبر اخلاء سبيل (سوزان مبارك)بعد تنازلها عن مبلغ (24 مليون جنية مصري ) وقصرا واحدا ،تبين انه مملوكا لجهة سيادية ،من دون اشارة للاموال المهربة للخارج، وقد صاحب هذا الخبر تنازل الرئيس السابق،  عن الاموال المنهوبة ونبتة للاعتزار للشعب المصري ، تمهيدا لاصدار قانون بالعفو عنة واسقاط جرائمه ، واصدار قانون اخر يخلى مسؤولية الشركات ، التي تورطت فى ممارسات فساد ،-لذلك فان الحركة الديمقراطية الشعبية ،تدين بشدة هذة النوايا وتصر على محاكمة كل من اساء للشعب المصري ، كما تصر على استرجاع الاموال المنهوبة وعدم التهاون فى هذا الشأن ، وتنبه الحركة ان الرضوخ للضغوط الداخلية او الخارجية فى هذا الشأن، لن يؤدى الى الاستقرار بل الى مزيد من التوتر والاحتقان ، والحركة ترى ان هذا الامر ليس محل مساومة ، لانة هدف من اهداف ثورة 25 يناير وهدف فقراء مصر ، الذين عانوا كل صنوف القهر والفساد على مدار ثلاثين عاما ،كان خلالها الحاكم مستعليا مستغلا مهدرا للدماء حليفا للاعداء ،ان الحركة الديمقراطية الشعبية، تستشعر بأن الترويج للازمة الاقتصادية وظهور الاختناقات ،بمنهج يثير الذعر والخوف من المستقبل ، والقاء اللوم على الثورة والاعتصامات لتسببهما، فى هروب الاستثمارات والعجز فى الموازنة ، ماهو الا وسيلة لكسر الثورة والانحراف بها ، نحو الاصلاحية واعادة الصلاحية لنخب ما قبل 25 يناير، وترى الحركة ان التقاعس ومد اجل التحقيقات ،والتسويف فى الاعلان عن سياسات واضحة المعالم ،،سواء فى مجال اعادة هيكلة الدولة او العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، او هيكلة الاجور ومباشرة الحقوق السياسية والتقاعس الامني ، كلها امور تدعو للقلق والحذر لانها تبقى على مناخ النظام السابق، وتسمح بإعادة رموزه مرة اخرى من دون تبدل ، لقد وثقت الثورة فى المجلس العسكري ووضعت بين اياديه مطالبها ،التى اقر شرعيتها وضمن تنفيذها ،فان النكوص عنها الان تحت اي مبرر ، قد يدفع بالمجتمع المصري نحو ازمة حقيقية ،ويدفع بالثورة المصرية نحو الشك فى هذا التحالف ،لذا ترفض الحركة الديمقراطية هذا التوجة رفضا قاطعا ، وتؤيد كل ما جاء فى البيان العاجل للجنة التنسيقية للثورة ، كما تضم صوتها الى اصوات كل الحركات والمنظمات والاحزاب الرافضة ،لهذا التوجه حتى وان اعتزار السيد الرئيس ، وتهيب الحركة بكل القوى الوطنية والديمقراطية والقوى الشعبية ، من عمال وفلاحين وطلاب واعضاء النقابات المهنية ، بالتضامن لمنع تمرير المخطط بكافة الطرق المشروعة ، لقد ان الاوان كي تحمى الجماهير نفسها وتحمى مستقبل اولادها .

No comments:

Post a Comment